نوف تستخلص من السدر رغوة رائعة لتصفيف الشعر

كتبت - نورة الحويتي:
سجلت الطالبة نوف التميمي بقسم الكيمياء بجامعة الملك سعود اختراعها "لرغوة السدر" التي تعمل كمثبت لتسريحات الشعر عقب بحث أجرته استكمالاً لنيل درجة البكالوريوس.
وتذكر نوف ل"الرياض" أن فكرة هذا البحث أتت من ملاحظة الاهتمام المتزايد من معظم الشباب والشابات بالتسريحات المبتكرة لتثبيت الشعر بصورة معينة. وذلك باستخدام عبوات الموس الموجودة في السوق والتي تستخدم لتجعيد الشعر وتصفيفه، ونظراً لما تسببه هذه العبوات من اضرار تتلف الشعر وتقضي عليه حتى لو استخدمت لفترة قصيرة.

بالإضافة لما تحمله من مواد كيميائية مسببة للسرطان. لذا فكرت باكتشاف بديل لهذا المنتج لا يسبب الضرر للشعر إطلاقاً بل على العكس هو مفيد جداً للشعر. وبعد البحث عن المكونات الموجودة في رغوة الموس والشامبو العادي وجدت أنهما يحتويان على مواد كيميائية مسببة للسرطان بالإضافة إلى ما تسببه هذه المواد من تلف للشعر، وبمقارنتها مع رغوة وشامبو السدر الذي هو عبارة عن مادة طبيعية خالية من المواد الكيميائية وجدت أنه يمكن استخدام السدر على نطاق واسع.

وحول بحثها العلمي تضيف التميمي لقد تم التصفيف لأربع عينات من نبات السدر ومعرفة فصيلة ونوع كل عينة. واثبتت الدراسة ان العينتين تحتويان على جليكوزيدات أو سكريات وفلافونيدات وكورمارينات، كما أنها تحتوي على كميات قليلة من الستيرويدات، وكميات كبيرة جداً من الصابونيين، حيث وجد أن نسبة الصابونيين في السدر البلدي مرتفعة مقارنة بالسدر الهندي أما الأنثراكينونات والتربينات وأشباه القلويات فهي غير موجودة نهائياً. وبعد دراسة وحساب تركيز الصابونيين في العينتين من السدر وجدت أن تركيز الصابونيين في السدر البلدي عبارة عن 80% أما تركيز الصابونيين في السدر الهندي فكان 60%. وقد قمت بتجربة رغوة وشامبو السدر البلدي من قبل 61شخصاً من جميع الفئات العمرية. وكانت نسبة المؤيدين لرغوة وشامبو السدر كبيرة.

من جانب آخر ترى مشرفة البحث الدكتورة نبيلة الجابر أن كثيراً من البحوث الجامعية يمكن أن تكون نواة لبحوث واكتشافات علمية هامة ومفيدة للوطن والمجتمع ولكنها تنتظر الدعم ومزيداً من الجد والاجتهاد من الطالبات أنفسهن حتى يستفيدوا من الإمكانيات المتاحة في الكلية وفي مراكز بحوث الجامعة. وبالنسبة لهذا البحث فهي تؤكد على أن الطالبة نوف مشروع باحثة، لما تملكه من خيال علمي ومقدرة وصبر وسنقدم لها ما في وسعنا من مساعدة لتستكمل بحوثها التطبيقية ونرى عبوات رغوة السدر تباع في المحلات.